القاهرة (رويترز) – أظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الاثنين أن من المتوقع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس بعد أن بدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستبعد أي تخفيض لقيمة الجنيه في الأشهر المقبلة.

ويؤيد متوسط ​​توقعات الاستطلاع الذي شمل 17 محللاً أن البنك سيبقي معدل الإيداع عند 18.25 في المائة وسعر الإقراض عند 19.25 في المائة عندما تجتمع لجنة السياسة النقدية العادية. لم يتوقع أي من المحللين تغييرا في أسعار الفائدة.

أبقت لجنة السياسة النقدية على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعها الأخير في 18 مايو، على الرغم من ارتفاع التضخم.

تسارع التضخم الحضري السنوي إلى 32.7 في المائة في مايو، وهو أقل بقليل من أعلى معدل قياسي تم تسجيله حتى الآن، من 30.6 في المائة في أبريل. على أساس شهري، قفز التضخم إلى 2.7٪ من 1.7٪ في أبريل.

وبدا أن الرئيس استبعد المزيد من خفض قيمة العملة في أي وقت قريب في تصريحات أمام مؤتمر للشباب الأسبوع الماضي، قائلا إن مثل هذه الخطوة قد تضر بالأمن القومي والمواطنين المصريين.

وقال نعمان خالد من بنك الكويت الوطني “تبدو السلطات حريصة على إبقاء العملة ثابتة في الوقت الحالي مما يزيل الحافز المحتمل لرفع أسعار الفائدة”.

وقال محللون إن التحول الواضح عن السياسات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر كانون الأول يشير إلى أن مصر ستتخلى مؤقتا على الأقل عن توصيات أخرى مؤلمة من صندوق النقد الدولي مثل رفع أسعار الفائدة.

وقال باسكال ديفو من بنك بي إن بي باريبا “نتوقع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير في ضوء التوقعات بأن سيولة العملات الأجنبية ستتحسن على المدى القصير وتقل احتمالية حدوث انخفاض آخر في قيمة الجنيه”.

منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، سمح البنك المركزي للجنيه المصري بفقدان نصف قيمته في مقابل ذلك.

(تغطية باتريك وار – اعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير محمد علي فرج)