انخفضت أسعار الكهرباء في أوروبا إلى ما دون الصفر، مسجلة أدنى مستوياتها القياسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن أدى ارتفاع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية إلى تجاوز العرض للطلب.

في ضوء العدد المتزايد من الألواح الشمسية في جميع أنحاء المنطقة ؛ تغرق شبكات الكهرباء بإمدادات رخيصة من بريطانيا إلى فرنسا والدنمارك. استقرت الأسعار عند سالب 500 يورو لكل ميجاوات في الساعة لبعض الفترات في ألمانيا وهولندا خلال مزاد يوم الأحد الماضي للعقود الفورية في بورصة الكهرباء الأوروبية (Epex Spot SE). بالأمس، الإثنين، تراجعت عدة فترات من التداول إلى ما دون الصفر، مسجلة أسعارًا سلبية أيضًا، وهو حدث استثنائي في يوم في منتصف الأسبوع عندما يكون الطلب عالياً.

المعدلات السلبية شائعة في الصيف وأثناء العطلات الرسمية، خاصة إذا كانت الرياح قوية، لكن الألواح الشمسية الآن تسبب نفس الزيادة. مديري الشبكات لديهم خيار الدفع لتقليل العرض أو زيادة الطلب. لقد تجاوزت الطفرة في الكهرباء المولدة من المصادر النظيفة حجم الطلب، مما يدل على الصعوبة التي تواجهها شبكات الكهرباء في امتصاص التقلبات الكبيرة في مصادر الطاقة المتجددة.

الطفرة الشمسية

عادت الأسعار إلى مستوياتها الإيجابية يوم الاثنين، حيث قفزت الأسعار يومًا قبل أن تصل إلى أدنى مستوياتها خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومع ذلك، تم تداول الكهرباء بسعر منخفض مثل ألمانيا والدنمارك عند 0.06 يورو لكل ميجاوات في الساعة خلال ذروة إنتاج الكهرباء الشمسية في وقت مبكر من بعد الظهر.

أوضح أندرياس جاندولفو، محلل Bloomberg NEF “لقد شهدنا طفرة في الطاقة الشمسية حول أوروبا الوسطى، والتي تلعب دورًا مهمًا عندما يتعلق الأمر بمدى تطور أسعار الكهرباء، ويمكنك توقع رؤية أسعار سلبية بشكل متزايد. أتوقع أن يحدث هذا خلال هذا الشهر وحتى آب (أغسطس) المقبل “.

ومع ذلك، ظلت الأسعار دون الصفر لعقود التسليم بعد ظهر يوم الاثنين في ألمانيا وهولندا والدنمارك.

ومن المتوقع أيضًا أن تتكرر هذه الظاهرة مع المضي قدمًا في خطط أوروبا لنشر أعداد قياسية من الألواح الشمسية في السنوات المقبلة، بهدف تقليل الطلب على الوقود الأحفوري الذي يسبب تغير المناخ.

اقتصاد الشرق