من عتيق شريف

(رويترز) – أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على انخفاض يوم الخميس متتبعة الأسهم العالمية بعد أن حافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على موقفه المتشدد بشأن السياسة النقدية.

تربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وقطر، عملاتها بالدولار وتتابع عن كثب تحركات أسعار الفائدة الفيدرالية، مما يعرض المنطقة لتأثير مباشر من تشديد السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم.

وفي أبوظبي هبط المؤشر الرئيسي 0.2 بالمئة متأثرا بتراجع سهم الشركة العالمية القابضة 0.3 بالمئة.

قالت فرح مراد كبيرة محللي السوق في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في (XTB) إن بورصة أبوظبي تتعرض لضغوط بعد المكاسب التي حققتها الشهر الماضي.

وأضافت “مع ذلك، فإن التحسن (السعر) المحتمل في أسواق النفط يمكن أن يوفر بعض الدعم ويساعد السوق على الارتفاع على المدى القصير”.

وفي الدوحة، أغلق المؤشر القطري منخفضا 0.3 في المائة، مع تراجع معظم الأسهم المدرجة فيه، بما في ذلك شركة قطر لنقل الغاز التي تراجعت 3 في المائة.

أما المؤشر الرئيسي للسوق السعودي فقد عوض خسائره المبكرة ليغلق مرتفعا 0.1 في المائة مدعوما بارتفاع سهم مجموعة الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية بنسبة 0.9 في المائة.

لم تتغير أسعار النفط، التي تغذي النمو في اقتصادات الخليج، كثيرًا، حيث استوعبت السوق ندرة إمدادات الخام وكذلك المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.

في دبي، ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 1 في المائة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ عام 2015، بقيادة بنك الإمارات دبي الوطني قفز بنسبة 3.9 في المائة، وهو بعيد قليلاً عن مستوى قياسي.

قالت هيئة التجارة التابعة للأمم المتحدة في تقرير، الأربعاء، إن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات قفزت 10 في المائة في عام 2022 عن العام السابق، إلى مستوى قياسي بلغ 23 مليار دولار.

قالت منظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة (أونكتاد) إن الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد عربي، جذبت نحو 60 في المائة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دول مجلس التعاون الخليجي الست، والتي تضاعفت أكثر من الضعف لتصل إلى 37 مليار دولار.

وخارج منطقة الخليج تراجع المؤشر المصري الممتاز 1.6 في المئة مواصلا خسائره للجلسة الثالثة.

تقول فرح مراد إن الظروف الاقتصادية المحلية لا تزال عاملاً يدفع السوق إلى الانخفاض، على الرغم من تحسنها إلى حد ما.

(من إعداد علي خفاجي للنشرة العربية – تحرير محمود عبد الجواد)