تعرضت أكبر شركة نفط في روسيا اليوم لضربة قوية جراء القرار الألماني الذي أدى إلى تجميد شركة النفط الروسية العملاقة Rosneft، مما تسبب في خسارة ربع سنوية غير مسبوقة للشركة.

قالت روسنفت، اليوم الأربعاء، إن أهم أثر سلبي على الدخل جاء من نقل أصول الشركة في ألمانيا إلى الإدارة الخارجية لوكالة الشبكة الفيدرالية، الأمر الذي أدى إلى الاعتراف بخسارة إضافية قدرها 56 مليار.

وقالت الشركة إن أرباحها خلال الأشهر التسعة الماضية تأثرت بشدة باستحواذ برلين على مصافي التكرير الألمانية، مسجلة أكبر خسائر ربع سنوية في تاريخ الشركة.

وأضافت شركة النفط الروسية أنه في الربع الثالث من عام 2022، جاء أهم تأثير سلبي على الدخل من نقل أصول الشركة في ألمانيا، مما أدى إلى الاعتراف بخسارة إضافية قدرها 56 مليار روبل (حوالي 889 مليون).

مزيد من الهبوط

قالت روسنفت، أكبر منتج للنفط في روسيا، يوم الأربعاء، إن أرباحها البالغة تسعة أشهر تضررت بسبب نقل أصول في ألمانيا، التي سيطرت على مصفاة نفط كبيرة مملوكة لروسيا.

وقالت الشركة أيضا إنها عززت مبيعات النفط إلى آسيا وسط تصاعد الخلاف مع أوروبا بشأن ما تسميه موسكو “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.

وقالت روسنفت إن صافي الدخل لتسعة أشهر بلغ 591 مليار روبل (9.4 مليار دولار) دون تقديم مقارنة. وكان هذا أقل بنسبة 15٪ من 696 مليار روبل تم الإبلاغ عنه في نفس الفترة من عام 2022.

ضغوط التأميم

في سبتمبر الماضي، وضعت ألمانيا وحدة تابعة لشركة Rosneft تحت وصاية منظم الصناعة، حيث استحوذت على مصفاة Schwedt التجارية، التي توفر 90٪ من وقود برلين، وسط صراع أوسع مع روسيا بشأن أوكرانيا.

أدى القرار الألماني المفاجئ بنقل الأصول المملوكة لشركة Rosneft Russia إلى انخفاض السيولة بمقدار 76 مليار روبل.

اضطر مصدرو النفط الروس إلى تنويع مبيعاتهم من أسواقهم التقليدية في أوروبا، والتي تحاول شل جهود موسكو العسكرية في أوكرانيا من خلال خفض مشتريات النفط والغاز من روسيا، وفقًا لبيان الشركة.

النجاح في مكان آخر

وقال إيغور سيتشين الرئيس التنفيذي لشركة Rosneft في بيان إن الشركة نجحت في تحسين قنوات التوزيع مع نمو إمدادات النفط إلى آسيا بنحو الثلث وتعويضها بالكامل عن انخفاض الإمدادات للمشترين الأوروبيين.

تواجه الشركة المزيد من الرياح المعاكسة من القيود المفروضة على روسيا التي فرضها الغرب.

وقالت Rosneft أيضًا إن أرباحها قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) ارتفعت بنسبة 21.8٪ في الفترة من يناير إلى سبتمبر لتصل إلى 2.01 تريليون روبل.

وقالت الشركة أيضًا إن إنتاج الهيدروكربونات لمدة تسعة أشهر في عام 2022 بلغ 4.97 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميًا، بزيادة 2.2٪ على أساس سنوي.