قال نائب الرئيس والمدير المالي لبنك التنمية الجديد، وهو مؤسسة مالية أنشأها تكتل بريكس، إن البنك ليس لديه خطط لإنشاء عملة مشتركة في هذا الوقت.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت روسيا رسميًا قبل أيام قليلة عبر سفارتها في كينيا أن دول البريكس تخطط لإنشاء عملة تجارية جديدة مدعومة بالذهب.
لا تتحدى هيمنة الدولار
وأكدت ليزلي ماسدورب في بيان أن “أعضاء البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) يضغطون لزيادة حجم التجارة مع بعضهم البعض بالعملات المحلية، لكنهم ليسوا مستعدين لتحدي الهيمنة العالمية للدولار”. مقابلة الأربعاء مع هاسليندا أمين من تلفزيون بلومبرج.
وقال “تطوير أي شيء بديل للدولار هو طموح متوسط إلى طويل الأجل، لكن لا يوجد اقتراح الآن لإنشاء عملة بريكس”.
يسعى التكتل، الذي تم تشكيله في عام 2009، إلى اكتساب المزيد من النفوذ العالمي كوسيلة لموازنة الهيمنة التي تتمتع بها الولايات المتحدة وحلفاؤها التقليديون في المؤسسات المالية متعددة الأطراف مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
ومع ذلك، قال ماسدورب، مع ذلك، “لا يزال الطريق طويلاً قبل أن تصبح عملة احتياطي”.
كجزء أساسي من استراتيجية بريكس، يمتلك بنك التنمية الجديد ومقره شنغهاي 50 مليار دولار من رأس المال المكتتب به ويخطط لإضافة العديد من الدول الأعضاء في الأسواق الناشئة هذا العام في محاولة لتوسيع قدرته الإقراضية، وفقًا لماسدورب.
بالإضافة إلى دول البريكس الأساسية، يضم البنك بنغلاديش والإمارات العربية المتحدة ومصر بين أعضائه. أوروغواي في طريقها للانضمام ؛ بينما تقدمت المملكة العربية السعودية بطلب لذلك.
وقال ماسدورب “كان الهدف دائمًا إنشاء بنك عالمي يركز على الأسواق الناشئة”.
وأضاف أن البنك يهدف إلى توجيه 40٪ من الإقراض لمشاريع متعلقة بالمناخ.
الدعاية الروسية
أعلنت روسيا رسميًا من خلال سفارتها في كينيا أن دول البريكس تخطط لإنشاء عملة تجارية جديدة، مدعومة بالذهب. خصوصية هذا الإعلان تكمن في حقيقة أنه اعتراف رسمي باستخدام الذهب للقضاء على الهيمنة بعد أنباء وتكهنات متداولة سابقًا بشأن نية كتلة البريكس إنشاء عملة جديدة مدعومة بالذهب.
وجاء إعلان السفارة الروسية ردا على مقال نشرته صحيفة “فورين بوليسي” بخصوص العملة التي يعتزم تكتل “البريكس” استحداثها، والتي قد تهدد هيمنة الدولار.
وأكدت السفارة أيضا أن العديد من الدول أعربت مؤخرا عن رغبتها في الانضمام إلى مجموعة “البريكس”.