لحم الإبل ينقض الوضوء

  1. يتساءل كثير من الناس هل ينقض لحم الإبل الوضوء ؛ لأنه من الأمور التي تشغل بال البعض.
  2. وقد كثرت الأحاديث في حكم أكل لحم الإبل والوضوء.
  3. وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تناولت هذه المسألة.
  4. وذلك من خلال قصة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  5. الذي أمر بترك المسجد من أكل لحم الإبل، وكان ذلك في الصلاة.
  6. على أقوال كثير من العلماء أن أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء.
  7. وهذا ما اتفق عليه كثير من التابعين وهم مالك والشافعي والثوري وغيرهم من العلماء.
  8. ودل على ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي أوضح فيه أن كل ما مسّ بالنار لا يحتاج إلى الوضوء.

 لحم الإبل ينقض الوضوء

  1. قد يفكر الكثير من الناس في سبب وجود هذه الاختلافات في لحم الإبل على وجه الخصوص.
  2. يقال أن لحم الإبل نوع من اللحوم يسبب مشاكل كثيرة في الجهاز الهضمي.
  3. كما يؤدي إلى زيادة نسبة الغازات في البطن، وبالتالي يبطل الوضوء.
  4. حيث استدل بالحديث أنه من مبطلات الوضوء لما يسببه من غازات.
  5. لكن كثير من الناس اعتقدوا أن الوضوء ناتج عن أكله، وليس بسبب خروج الغازات من البطن بسببه.
  6. ورغم أقوال العلماء بعدم وجوب الوضوء بعده، فقد ذهب بعض الأئمة إلى وجوب الوضوء بعده.
  7. ومنهم الحنابلة، الذين قالوا بوجوب الوضوء بعد الأكل.

قصة الوضوء بعد أكل لحم الإبل

  1. وقد بنى كثير من العلماء قصة الوضوء بعد أكل لحم الإبل ؛ لأنه من مبطلات الوضوء.
  2. وإن اتفق كثير من الأئمة على أنه لا ينقض الوضوء، وبين ذلك وذاك.
  3. وهو مبني على بعض الأحاديث النبوية التي أوضح فيها الرسول ضرورة الوضوء بعد أكل لحم الإبل.
  4. وذلك لما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحم الغنم فقال: لا تتوضأ منه، ولما سأله أحد الصحابة عن لحم الإبل قال: توضأ منه.
  5. وهذا ما يدل على وجوب الوضوء بعد أكل لحم الإبل، كما عول على ذلك بعض العلماء ومنهم الحنابلة.
  6. وعن قصة سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الجاثم، ولم يكن إجابته جوابًا، وأباح النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة في مجاثم الخراف، وأوضح أن ذلك كله نعمة. .
  7. وروي عن قصة أخرى في لحم الإبل ووضوءها، وهي أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي مع الناس في المسجد.
  8. لاحظ رائحة كريهة في البيت، فأمر حينها بإخراج لحم الإبل من المسجد.
  9. وهذا ما دفع كثير من العلماء إلى القول بضرورة الوضوء، لكن لكثرة الغازات.

اختلف العلماء في الوضوء من بعد لحم الإبل

اختلف كثير من العلماء في الوضوء بعد أكل لحم الإبل، ويمكن تقسيم هذه الآراء إلى قولين واضحين يختلفان بالدليل الثابت.

الرأي الأول

  1. القول الأول: وجوب الوضوء بعد أكل لحم الإبل، إذا علم الإنسان أنه أكل لحوم الإبل، وتأكد منه بنفسه.
  2. وهذا القول في حال أكله مطبوخاً أو نيئاً.
  3. فهو في جميع الأحوال من نواقض الوضوء، وقد جاء في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة.
  4. وذهب إلى هذا القول كثير من الأئمة، منهم أحمد بن حنبل، والنووي، وابن المنذر.
  5. وذهب إليه أيضا البيهقي وابن خزيمة وابن تيمية والشوكاني والشافعي، وكان قول الإمام الشافعي في أوله.
  6. بالإضافة إلى العلامة ابن القيم والصنعاني، جاء ذلك من خلال هذا الحديث النبوي الشريف:

رأي ثاني

  1. وأما القول الثاني للأئمة: أن أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء.
  2. وبالتالي، لا يحتاج المسلم إلى الوضوء من بعده، وهذا الرأي له أبو حنيفة.
  3. وذهب إليه الشافعي أيضا، وهذا في رأيه الثاني، وكذلك أنس بن مالك.
  4. وقد أثبت الأئمة هذا القول ؛ لأنه من الأقوال التي لها دلالات أكثر من الرأي الأول.
  5. حيث ذهبوا إلى العديد من المواقف والأحاديث والأشياء الأخرى التي ساعدتهم في ذلك.
  6. ومنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر أن ما مسته النار لا ينقض الوضوء، ولحم الضأن المطبوخ يعتبر ملامساً بالنار، فلا ينقض الوضوء.
  7. واستند هذا إلى أحاديث كثيرة للنبي صلى الله عليه وسلم منها:

الرأي الصحيح في أكل لحم الإبل

  1. والراجح في أغلب الأحوال هو أكل لحم الإبل، فأكله مباح في الدين الإسلامي.
  2. إذ لا دليل على تحريم أكل لحم الإبل، فقد أباح الله ذلك إلا لحم الخنزير والميتة والدم.
  3. لذلك فإن ابتلاع المحلل وأماه ينقض الوضوء.
  4. والأولى للمسلم أن يتبع القول الصحيح الذي اتفق عليه كثير من العلماء، وهو أنه لا ينقض الوضوء.
  5. ولكن في أغلب الأحوال من الطبيعي أن يتوضأ المسلم قبل الصلاة للتخلص من فضلات الطعام.
  6. وهكذا يتوضأ بعد أكل لحم الإبل كذلك.
  7. وأما إذا لم يتوضأ وذهب للصلاة مباشرة، فلا يلزمه الحرمان، ولا شيء من الكفارة.