ما هو حكم اخفاء العيب في السلعة، من الأحكام الشرعية الهامة في البيع والشراء التي يجب على المسلمين معرفتها وتعلمها، وقد انتشر الجهل بين الناس في أمور البيع والشراء لدرجة انشغالهم بما الله تعالى النهي عن جهله وجهله، والمسلم مسؤول عن عدم فهم الدين وعدم البحث والدراسة من قبل، فيبين هل يجوز إخفاء عيب البضاعة، وما الحكم على عبارة “البضائع المباعة” التي لم يتم إرجاعها ولا استبدالها.

ما هو حكم اخفاء العيب في السلعة

يحرم على البائع البيع وهو يختبئ عن المشتري ما يعلمه من قلة البضائع ؛ لأن هذا من غش وخداع، فقد بللت أصابعه، فقال ما هذا يا صاحب الطعام قال ضربته السماء يا رسول الله. قال ألا تضعيها على الطعام حتى يراها الناس وهذا البيع يسمى بيع البراءة من العيوب، فلا يجوز البيع مطلقا مع إخفاء عيب البضاعة، والله ورسوله أعلم.

حصر إخفاء العيوب في البضاعة المباعة

يحرم على البائع إخفاء نواقص البضاعة التي يبيعها، وقد أخطأ من يبيع السلعة ويخفي النقص، والبيع صحيح بيع أخوه وهو فاسد. باستثناءه. قضى المحامون بأنه إذا علم البائع بشيء لا يحبه المشتري فعليه أن يوضحه بالتفصيل، وإذا كان مخفيًا فيصفه بوصف كامل بالإضافة إلى الطلب. ولأنه يمكن أن يغفر له شيء بغير شيء يحرم عليه أن يفسره وهو آثم، وإذا كان البيع مختبئاً، فالبيع صحيح بالذنب والعصيان، والله أعلم.

إخفاء عيب المنتج مرتبط بنعمة

قال النبي -صلى الله عليه وسلم- “البيعان بالاختيار حتى يفترقا، فإن كانا صادقين وواضحين، فإنهم مباركون في بيعهم، وإذا كتموا وكذبوا، فالنعمة”. من بيعها يبطل “. وهكذا فإن إخفاء العيب في السلعة هو غش يضر بالمعيشة، لذلك على المسلم الذي يبيع أن يبحث عن من باع له شيئاً دون أن يكشف ذنبه ولا يبلغه عن ذلك. وكذلك التوبة والاستغفار على هذا، والله ورسوله أعلم.

القرار بشأن عبارة “لا تخضع البضائع المباعة للتبادل والإرجاع”

والمبدأ في المعاملات قرار ما لم يكن مخالفا لنص أو لائحة شرعية وهو رأي أغلب العلماء. لا يحرم على الناس ما يحتاجون إليه من معاملات إلا أن الكتاب والسنة دلت على تحريمها. كما أنها ليست عبادة مشروعة يقتربون بها من الله، إلا أن الكتاب والسنة دلالة على شريعته، فالأصل أن هذه العبارة مباحة، ولكن إذا أخذ المشتري البضاعة ووجد عيب فيها، وله الحق في إعادتها حتى في حالة وجود هذه العبارة، حيث أن البائع خالف شروط الصدق في البيع ولم يظهر عيبًا في بضاعته، وذكر ابن قدامة في المغني لم يكن يعلم بها. فله الاختيار بين الحجب والإلغاء سواء علم البائع بالعيب وأخفيه أو لم يعلم، ولا نعلم بين أهل العلم في هذا النزاع أن الحماية من العيوب مطلوبة.

هيمنة الاحتكار في أوقات ارتفاع الأسعار والبضائع التي يحتاجها الناس

الاحتكار هو حبس البضائع عن الناس عند حاجتهم إليها لرفع ثمنها ثم بيعها بسعر أعلى، واتفق العلماء على أن الاحتكار لا يجوز إذا كان يضر بالناس. ومن الأحاديث الشريفة التي تتحدث عن تحريم الاحتكار، و من شروط تحقيق الاحتكار أن يكون المحتكر طعامًا أو كل ما يحتاجه الناس في حياتهم، وأن تكون ملكية السلع التي يحتكرها من خلال الشراء، فإذا كنت تملكها بالميراث والهبة وغير ذلك من الأشياء، وليس من المسمى احتكارًا، أن يكون متعمدًا، وشرائه في زمن غلاء الأسعار، وحبسه ورفع الثمن، وأن الأذى والقيود يمكن أن تؤدي إلى الناس في هذا، والله ورسوله أعلم.

وصلنا الآن إلى ختام المقال الخاص بحكم التستر على عيب في البضائع، وفيه شرح العديد من الضوابط الشرعية المتعلقة بالبيع والشراء، مثل الاحتكار والخداع وإخفاء العيوب وغيرها.