حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار، يوجد بعض من الأحاديث التي تعبر عن الحب والمكانة العظيمة للأنصار في قلب الرسول  -صلى الله عليه وسلم-، فهم أهل المدينة الذين استقبلوا الرسول بعد الهجرة من مكة المكرمة وكان هذا بعد إيذاء مشركين مكة له على الصعيد اللفظي والجسمي، وكان لفئة الأنصار دور عظيم في إنشاء الدول الإسلامية العظيمة، حيث بعدها بدأ الدين الإسلامي بالانتشار وكان آثره في كل مكان، حيث كان للأنصار العديد من المواقف التي نصروا فيها الرسول ورفعوا راية الإسلام وتغنوا فيها، سنتعرف من خلال مقالنا على بعض الأحاديث التي قالها الرسول محبةً في الأنصار.

حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار

يوجد العديد من الأحاديث التي تكون معبرة عن محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- للأنصار ومن هذه الأحاديث ما يلي:
  • حديث عن أنس بن مالك حيث قال أن الرسول-صلى الله عليه وسلم قال عن الأنصار-: (آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار).
  • قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-:(والذي نفس محمد بيده لو أخذ الناس واديًا وأخذ الأنصار شعبًا لأخذت شعب الأنصار، الأنصار كرشي وعيبتي ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار).
  • حيث عن البراء أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال في الأنصار ” لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق “.
  • قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-: “من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله”.
  • قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-: “لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله”.
  • قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-: ” والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله، إلا لقي الله وهو يحبه، ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه”.
  • حديث البراء قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إِلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله).

قصة محبة النبي لقوم الأنصار

بدأت دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في السر داخل بيت الأرقم بن الأرقم، وبعدها بدأت الدعوة بالانتشار امثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى، وصدع فيها الرسول عند الكعبة فما لقي إلا الرفض الكامل من أهل مكة، حيث كان الرسول يدعوهم لترك عبادة الأوثان والاصنام التي لا تضر ولا تنفع وكانت هذه عبادة أباءهم وأجدادهم، وبعدها بدأ المشركين بإيذاء المسلمين المستضعفين وقتلهم واستخدام جميع أساليب التعذيب حتى يرتدوا عن الدين الإسلامي، فكانت الهجرة الأولى للرسول الى الحبشة وتوجه لها لأنه يوجد فيها ملكاً عادلاً ولكن استمر المشركين بالإيذاء، فتوجه بالهجرة الثانية الى المدينة المنورة، وكان معه صاحب طريقه أبو بكر الصديق حيث كان أول الرجال إسلاماً، وكان أقرب الأشخاص للرسول، وكان مدلهم في الطريق هو عبد الله بن أرقط، حيث كان يهودي الجنسية ولكنه كان يعلم جميع خبايا طرق المدينة، وعندما خرج الرسول من مكة المكرمة نظر إليها وقال:”والله إنّك لأحب بلاد الله إليّ، ولولا أنّ أهلك أخرجوني منك ما خرجت”.

وبعدها ذهب الرسول في طريقه الى المدينة المنورة حتى وصل إلى غار حراء، وعندما علم المشركين بهجرته قدموا جائزة كبيرة لمن يأتي به، وتوجه بعض المشركين الى الغار وكان أبو بكر يرتجف خوفاً فطمئنه الرسول وقال له لا تحزن إن الله معنا، ونجا الله الرسول وأبو بكر، وتوجهوا إلى المدينة وحينها استقبلهم أهل المدينة بالأناشيد والتهليل، وحب جميع أهل المدينة أن يكون الرسول في بيتهم وينزل عندهم، ولكن اختار منزل يرجع الى أخواله من بني النجار، حيث في المكان الذي بركت فيه ناقة الرسول بني المسجد هناك، وكان أول مسجد في تاريخ الإسلام.

قام الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، حيث من كان عنده منزل من طابقين يقدم الطابق الأخر لأخيه المهاجر، ومن كان يملك أرض فيقسم نصفها إلى أخيه المهاجر، وإن كان متزوج من اثنتين يطلق واحدة ليتزوجها أخيه المهاجر، وقال الله عزو جل عنهم في القرآن، قال تعالى “وَيُؤْثِرُونَ على أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فأولئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.

أحاديث للرسول عن حب الناس

يوجد العديد من الأحاديث النبوية عن الرسول التي تكون تتحدث عن حب النّاس، ومن تلك الأحاديث ما يلي:

  • قال صلى الله عليه وسلَّم -: “تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس؛ فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول الله -جل وعلا: أنظروا هذين حتى يصطلحا”.
  • قال صلى الله عليه وسلَّم -: “إذا أحبَّ أحدُكم صاحبه فلْيَأته في مَنْزِله، فليخبره أنه يحبُّه لله  عزَّ وجل”.
  • قال صلى الله عليه وسلَّم -:”مَثَل المؤْمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطُفهم مَثَل الجسَد؛ إذا اشْتكى منْه شيءٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى”.

اقرأ المزيد: اسم الصحابي الذي أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة

علامات تدل على محبة الرسول

يعتبر حب الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليس مجرد شعارات أو كلمات تقال، ولكن يجب أن يكون هناك أفعال، وهناك العديد من العلامات التي تكون مدلة على حب الرسول، ومن أهمها:-

  • اتباع الرسول في جميع الأفعال والأقوال.
  • طاعة الله والرسول والابتعاد عن كل معصية.
  • المحبة الخالصة للرسول وصحابته وآل بيته.
  • تطبيق سنة الرسول.
  • تعظيم الرسول وتوقيره.
  • الاقتداء في جميع التصرفات والسلوكيات.
  • التحلي بصفة الأمانة التي كانت مشهورة عن الرسول بين جميع الأقوام.

وفي النهاية قد تعرفنا على حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاة والسلام للأنصار، كما تعرفنا على قصة محبة النبي لقوم الأنصار، وعددنا بعض الأحاديث للرسول عن حب الناس، مع أطيب أمنياتنا لكم.