من سارة الصفتي ومايانك بهاردواج

القاهرة (رويترز) – قد يوفر القمح الهندي خيارا أرخص لمصر، أكبر مستورد للقمح، لكن سيتعين عليها تجاوز ضوابط الجودة التي وضعتها وزارة الزراعة المصرية فضلا عن ارتفاع تكاليف الشحن.

أعلنت وزارة الزراعة المصرية الأسبوع الماضي أنها وافقت على الهند كمصدر لاستيراد القمح، لكنها وضعت عدة شروط، مثل التفتيش على الآفات قبل التصدير، واستخدام مبيد حشري معين فقط، بحسب وثيقة من وزارة الزراعة. الوزارة اطلعت عليها رويترز.

وقال أحمد العطار رئيس إدارة الحجر الزراعي لرويترز إن الموافقة على المنشأ لا تعني قبول أي شيء مضيفا أن هناك شروط فنية تضعها الدائرة.

كانت مخاوف الجودة المتعلقة بمرض التفحم بالإضافة إلى الاستخدام المفرط لمبيدات الآفات قد أضرت في السابق بصادرات القمح الهندي، حيث تلقى بعض الموردين شكاوى قبل بضع سنوات. لكن تجار ومسؤولين حكوميين في الهند قالوا إنهم لم يتلقوا أي شكاوى عند تصدير كميات كبيرة هذا العام إلى دول مثل بنغلاديش وكوريا الجنوبية وسريلانكا وعمان وقطر وغيرها.

قال التجار أيضًا أن تكاليف الشحن ستشكل تحديًا للموردين الهنود، مضيفين أن أقل تكلفة شحن يوم الثلاثاء كانت 70 دولارًا للطن.

وقال راجيش باهاريا جين، وهو تاجر رئيسي في نيودلهي، إن “تكلفة شحن القمح الهندي إلى مصر ستبلغ حوالي 70 دولارًا للطن مقارنة بـ30-40 دولارًا للطن للإمدادات من منطقة البحر الأسود”.

بلغت صادرات القمح الهندية 7.85 مليون طن في السنة المالية المنتهية في مارس، وهو أعلى مستوى على الإطلاق وزيادة حادة من 2.1 مليون طن في العام السابق.

ورحب البلدان بنبأ إضافة الهند كمصدر معتمد للاستيراد من مصر. تحاول الهند جني الأموال من فائض الإنتاج، وتتطلع مصر إلى انخفاض الأسعار بعد أن أعاق الغزو الروسي لأوكرانيا مشترياتها، التي جاء حوالي 80 في المائة منها من روسيا وأوكرانيا العام الماضي.

تم توقيع أحدث صفقات التصدير من الهند بسعر يتراوح بين 330 دولارًا و 335 دولارًا للطن على أساس FOB، وهو أرخص بأكثر من 100 في المائة من العروض الأوروبية التي اشترتها الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتر الحبوب الحكومي في مصر، في أحدث مناقصة لها.

وألغت الوكالة مناقصتين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل آخر عملية شراء الأسبوع الماضي. لم تصدر الهيئة حتى الآن مناقصة منذ الموافقة وليس من الواضح ما إذا كانت ستضيف الهند كأصل في كتاب العطاء التالي.

(اعداد دعاء محمد للنشرة العربية – تحرير محمود سلامة)