ارتفعت أسعار المواد الغذائية خلال الأشهر القليلة الماضية، مما أثار مخاوف من أن الأسعار سترتفع أيضًا بسبب زيادة الطلب، لأن الأرز هو غذاء أساسي في معظم أنحاء آسيا.

وفقًا لـ CNBC، قال Sonal Varma، كبير الاقتصاديين في بنك نومورا الياباني نحن بحاجة إلى مراقبة أسعار الأرز في المستقبل، لأن ارتفاع أسعار القمح قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الأرز وزيادة الطلب وتقليل المخزونات الحالية.

حذرت شركة فارما من أن الإجراءات الحمائية تزيد في الواقع من ضغوط الأسعار على المستوى العالمي، خاصة مع استمرار ارتفاع تكاليف الأسمدة المستخدمة في الزراعة وارتفاع أسعار الطاقة مما يزيد من تكاليف الشحن. ومع ذلك، شدد على أن المخاطر التي يتعرض لها الأرز لا تزال منخفضة لأن مخزونات الأرز العالمية وفيرة ومن المتوقع أن يكون محصول الهند جيدًا هذا الصيف.

وفي سياق متصل، أعرب ديفيد لابورد الباحث الأول في المعهد الدولي لأبحاث السياسات الغذائية لـ CNBC عن قلقه من فرض الهند حظراً على صادرات الأرز في الأسابيع المقبلة، كما حدث سابقاً مع القمح والسكر.

وقال لابورد يجب أن نفرق بين الأسعار المرتفعة التي تعوض التكاليف الباهظة وتفيد المزارعين (وتساعدهم على الإنتاج)، وحظر التصدير الذي يرفع الأسعار في الأسواق العالمية ولكن يدفع الأسعار إلى الانخفاض في الأسواق المحلية.

أظهر مؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالفعل ارتفاع أسعار الأرز العالمية للشهر الخامس على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوى لها في اثني عشر شهرًا، وفقًا لآخر إحصائية نُشرت الأسبوع الماضي لشهر مايو.

وقال الخبراء إنه رغم استمرار وفرة إنتاج الأرز، إلا أن ارتفاع أسعار القمح، وارتفاع تكاليف الزراعة بشكل عام، يضعان أسعار الأرز تحت المجهر خلال الفترة المقبلة.